لله درك يا المرأة الميدوبية
تناولت في مقالى السابق أن المرأة فى جبل ميدوب تحتاج إلى وقفة جماعية لإنقاذها من السلطة الذكورية المتسلطة عليها وحل هذه المشكلة من جذورها بمساهمة المثقفين من الجنسين إلا أن الإعتراف بهذه الظاهرة فى وجودها قد لا تجد الإهتمام الأكبر من المجتمع ككل, ألا يخجل الرجل الميدوبى من هذا التسلط ومكوثه فى المنزل طوال الوقت من دون إنتاج يذكر وكذلك تنصله من المسئوليات وهروبه من الأدوار وإستخدام أفكاره التي يحلو له بأنه والد وزوج يمتلك ذكورية مطلقة يجب أن تحترم تارةً والترهيب والترغيب تارة أخرى مما يجعل المجتمع تقليدي أبوي من طراز ذكوري لا يقبل الجنس الأخر , والرسول (ص) حينما قال (إستوصوا بالنساء خيراً ) كأنه كان يرى حال المرأة الميدوبية اليوم , ونجد أن المرأة الميدوبية لا تقل مكانةً من تلك المشاطة التى كانت تمشط لإمرأة فرعون وبناته والتى إشتم النبي (ص)رائحتها عطراً في السماء الدنيا في ليلة الإسراء والمعراج وذلك بصبرها عند الشدائد والحياة الصحراوية القاسية ببرودها وحرارتها, فيا أمي وسبب وجودي في هذا العالم لك مني فائق الإحترام والإنحناء .أنا أعتقد أن الرجل الميدوبي غير منتج ولا نشيط وغير قابل للتغييرفي القريب العاجل وكلنا نعلم عدم الإستعداد للشئ لا تقل مكانة من الفشل , ونجده لا يشارك زوجته في المطبخ مهما تعددت الأسباب إلا من رحم ربه, لا يذهب إلى الأبار لإحضار مياه الشرب , لا يمكث فى الأماكن العامة لبيع الفحم , لا يحتطب , رافع يديه من الواجبات المنزلية تماماً ,,,,,,,,,,, كل هذه الأعباء يعتبرها الرجل من الموبقات السبع وهي بالفعل ثقيلة علي المرأة وحدها , هذا من ناحية الإنتاج الإقتصادى ,أما من ناحية التهميش الإجتماعى فيراها من المخلوقات الضعيفة ليست لها رأي فعال ويستخف بآرائها ونجده يضحك حينما يرى شيئاً من طراز ضعيف بأنه من صنع المرأة ولكن عندما تصنع المرأة شيئاً آخر يعجب الرجل في الجودة والتصميم نراه يندهش في فكرتها ومحاولتها لهذه التجربة الجديدة (حلال عليه وحرام عليها).هذا الأمر يجعلني أكتشف أن الرجل الميدوبي غيور للمرأة إلي أبعد الحدود في تحقيق نجاحاتها وإبتكاراتها لأفكار جديدة تكون إضافة حقيقة لتنمية المجتمع بل منافستها لإكتشاف الحقائق.
من دون شك أن نجاح المرأة في بيتها دليل قاطع علي نجاحها في المجتمع الكبير لتصبح قائدة ورائدة الأجيال في الحاضر والمستقبل وكم نرى أن الطالبات في أغلب الأحيان يحققن درجات أعلي وهن أكثر نجاحاً من الطلاب بمعظم المدارس والمعاهد والجامعات, هذه الحقيقة المرة يتهرب منها الرجال دائماً وأبداً ويبدو أنهم لم يسمعوا أمثال أنديرا غاندي , مارغريت تاتشر , كوندليزا رايس ,سوزان رايس ,بينظير بوتو.....اللاتي سطرن التاريخ بكل حق وحقيقة .
فيا شباب المنتدي وجميع المثقفين من الكتاب والقراء حيوا معي المرأة الميدوبية في الريف والحضر ونحافظ علي كرامتها بألا تعاني من الولادة والأمراض وكم هي تعجبني في أنوثتها وجمالها الطبيعي لولا الإضطهاد والتهميش والأعمال الشاقة و نبني مجتمع منتج ليس مستهلك ,مجتمع تسود فيه العدالة الإجتماعية مضموناً وليس شكلاً,مجتمع قياداته شباب من الجنسين ,وقتها ستكون وراء كل إمرأة عظيمة رجل وليس وراء كل رجل عظيم إمرأة .
إستعانك الله يا المرأة الميدوبية أماً وأختاً وحبيبةً وزوجة وأخريات اللاتي ساهمن في تحرير المرأة بالصوت والقلم.
عبدالرحمن إسماعيل جدومدافع عن حقوق الإنسان
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم