أنقذوا المرأة الميدوبية
شكري و تقديري لكل الكادحات اللاتى ناضلن بالدم والروح إنقاذاً بما هن فيها , ضحين بكل ما فى الكرامة الانسانية الغالية منادياً بقائهن فى أحراش النضال الأُسرى من المهد إلى اللحد , طوبى للمرأة الميدوبية , طوبى لها والموت لى ,ظلت المرأة فى جبل ميدوب تكافح بإخلاص وتسابق الآخرين فى الأدوار التى تهرب منه الرجال إما خوفاً من المسئولية أو تقديساً للعادات والتقاليد المتخلفة التى ظلت كابوساً تطارد المرأة من حين إلى آخر والتى غالباً ما يصنعه الرجال بأيديهم لتصبح من المقدسات الغير قابل للنقاش و لا يختلف حولها اثنين , من الذى أعطى الحق للرجل الميدوبى لكى يصنف أدوار المجتمع بأكمله إلى واجبات للرجل وأخرى للمرأة , تعمل المرأة الميدوبية ساعات طويلة وتساهر الليالى لمقابلة الأعباء المنزلية التى غالباً ماتتحملها هى نصيب الأسد من جملة الواجبات الكلية (غسيل العدة والملابس ـ المكواة ـ تجهيز الوجبات وإعداد الشاى ـ نظافة البيت من الداخل والخارج ـ صناعة القرب والجلود ـ الطحن ـ الاطفال رضاعتهم ورعايتهم ) بعد هذة السهرة الطويلة تقطع نومها عند النصف الأخير من الليل لتنطلق من جديد لمواجهة التحديات وتقطع الكيلومترات والاميال والمسافات الطويلة فى الوديان والغابات والتلال الرملية والمرتفعات لإحضار مياة الشرب وتقضى ما بين ستة إلى سبعة ساعات لتعود فقط بخمسة جالونات ليتم تقسيمها بين الواجبات والبهائم المنزلية , حيث تشد الرحال من جديد وتمتطى زاملتها الوحيدة(الحمير) لتخرج نحو الإحتطاب فى نفس يوم السقاية مساءً ساعيةً بكل ما اعطيت من جهد وطاقة لتعود بالحطب والقصب مرهقةً من التعب والمشقة المستمرة واللا مفر منها , فبدلاً من أن تستريح تزعجها همهمة الرجل وقهقهته إذا ما تهيأت لمعاشرته جنسياً , هذا ناهيك عن غياب الثقافة الزوجية بدون تفصيل بالإضافة إلى عدم الإعتبارية للزوج لشهوتها إذا كانت المبادرة منها وخاصة فى حالة وجود الزوج فى الغربة لفترات طويلة نجد أن المرأة لا تستطيع إنتظار طول الفراق ويستغلها ضعاف النفوس حيث يأتى الرجل ( بعد خراب سوبا ) ليرى السلوك غير الشرعى ويهدد بالطلاق وإمتناعه عن واجباته بالاضافة الى أى مطلب تقدمت بها إذا تكررت وهذا أضعف الإيمان .والغريب فى الأمر نجد أن المرأة الميدوبية هذه أثناء قيامها بواجباتها إما حامل أو مرضعة أو تقدمت في السن و وهن عظمها فى منتهى الطاقة الجسمانية وأحياناً قد اخذ القدر بعلها و قضى نحبه، وفى كل الأحوال لاحياة لمن تنادى.معاناة المرأة الميدوبية لا تقف عند حد المسئولية الأولى للإنتاج الإقتصادى فحسب، بل هي معاناة لا نهائية نتجت عن البيئة والجغرافيا والسياسة بالاضافة إلى القساوة الشخصية للرجل وأصبحت من الموروثات الثقافية السائدة فى المجتمع , وبالرغم من أن المجتمع تتلألأ فى سمائها كوكبة من المثقفين من الجنسين إلا أن مساهماتنا لإيجاد حلول جذرية لهذة المشكلة لاترتقى الى المستوى المطلوب بإعتبارها من القضايا المسكوت عنها أو بالأحرى متفق عليها و لا يعترف بها المجتمع كمشكلة اجتماعية علماً بان الاعتراف بالمشكلة هي نصف الحل ,,,,,, أنا لست من أنصار النظرة الدونية للمرأة والتى هى إمتداد طبيعى من الأمثال التي صنعها الرجال لانفسهم ( المرأة طفل ـ المرأة ماعندو كلام ـ المرأة كن بقت فأس ما بتشق الرأس ـ المرأة لوقرت القانون مصيرها الكانون ،...وغيرها من الأمثال التى لا معنى لها بل تعتبر من ادوات انتهاك حقوق المرأة..
التحية للمرأة الميدوبية فى الريف والحضر
التحية لكل الناشطين والناشطات فى مجال حقوق المرأة والطفل ، التحية لحواء جنقو ودكتورة ناهد محمد الحسن ورشا عوض
فأنقذوا المرأة الميدوبية
عبدالرحمن إسماعيل جدومدافع عن حقوق الإنسان
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم