الفرق بين العبقرية والجنون مسافة غير واضحة المعالم . لأن الإستعمال المفرط للعقل قد يهدى الإنسان إلى غير المعتاد من المواقف والأقوال خاصة في القضايا النظرية و الفلسفية – التى ليس بلإمكان برهانها بتجارب معملية – لذا ولغيرها من الأسباب لا بد من إعمال قاعدة " الوسطية " في كل شأن حياتى . . . فأى تطرف الى إتجاه معين هى أقرب سبيل للوصول الى ضدها . . .فعالم اليوم مبتلى بهذه الأفة إلي درجة أقامت أساطيل الدنيا و لم تقعدها بعد .
ما دعانى الى هذا التقديم مقال سطره الأخ / حجر بعنوان " دارفور . .. الحقيقة و الوهم للحركات الإسفيرية في الميدان .. " لقد أفرط في الخيال لدرجة أربكت مفردات اللغة حتى بدت الكلمة تماثل ضدها في عالم المعقول . . . لقد أحسست أنه يتقىأ المفردات من سؤء ما ألم به من عصير " قضية دارفور " مع بقية من رائحة الجازولين التى تنفث من عوادم السيارات في يوم قائظ في صحراء دارفور . . فدوار السيارة كدوار البحر من عوارض ركوب " اللاند كروزر " خاصة لدى المتنعمين الذين يأتون من الشواطى الحالمة .. . . كبيروت عاصمة السياحة بلا منازع في العالم العربي . من شأن تلك الدوار. .. إختلال في المزاج إلي درجة الغثيان . نصيحتى أن لا يعود إلى الكتابة و هو متوعك إلي هذا الحد , فله من الماضى ما يحمد .
لولا ذلك الإفراط في الخيال ما كان لإبن " الطينة " الذى تعلم العربية في المدرسة الإبتدائية مع كثير من التعنيف - و لنا في ذلك مثله حكايات تروى – أن يكون " بعثيا " – و قد كان إلى جانبى من يهدينى الى ما وراء السطور فقال . . يقصد أنه " بعثى كوبى " – لم يسعفنى قراءاتى القليلة للثوار إلا محاولة الوصل بين " كوبا و جيفارا " فإنشرحت أهذى.. .. لقد إهتدى الرجل إلي مثال يحتذى .. .. و الى إسم ذو مكان علئ بين الثوار في العالم .. و بدأت أحكى لمستمعى بعض ما قرأت عن حياة جيفارا و .. و ..و تماثل بئته العائلية مع المناضل " كاسترو " أبو الثورة الكوبية . . لم يشأ مستمعى الظريف المقاطعة و لكن إسترسالى الممل دعاه لمقاطعتى بعنف لم أعهد فيه .. .. ليس كوبا بل .. .." كوبى " و هم بيت من بيوت الزغاوة تسكن قرية الطينة و له إمتداد عائلى في الجارة " تشاد " .. .. من حكمته أنه لم يشأ إستعمال مفردة " فخذ " لأنها أصبحت مصطلحا سياسيا , و لا تعبر بأى حال عن أصلها المصطلحى في علم " الإنسانيات " .
إن لم يستغرب الأخ / حجر فنحن مستغربون أن يكيل تهمة بذاك الحجم إلى بعض إخوته لا لإدانتهم و لكن دفاعا عن براءة حركته . إذ لم يتطوع أحد بعد لإتهام حركته بتلك التهمة الشنيعة . شخصيا من الذين يؤمنون إيمانا قاطعا أن ليس هنالك حاجز طبيعى أو غيره تقف حائلا بين أبناء هذا الإقليم سواء كانوا في الجانب الشرقى أو الغربى , فهم مهمومون بقضايا الإنسان على جانبى الخط الوهمى , الي درجة التماهى .. .. إذ لا غرابة إن كان ل "رحمة " إهتمامات من ذلك القبيل . . . و يقينى أن الأخ / حجر لم يتحسس جواره و هو ينفث بعض ذلك السموم .
أحسن أخى / حجر الدعوة الي الحادبين على قضية الهامش أن يتكبدوا مشاق زيارة الميدان وقوفا علي الحقيقة .أمنيتى أن لا تقتصر تواجده في الميدان عند حد الزيارة . فهو ليس من جماعة " أنقذوا دارفور الأمريكية " .. حسنا فعل ذلك ولكن ما لا نستحسنه أن يصبح الزائر في صبيحة اليوم التالي قائدا ميدانيا رغم أنف كل القادة الذين ذكتهم الثورة لدماء و عرق رووا بها ساحات الوغى . ليس سجالا مع الأخ / حجر لأنى أعلم للحجر صلابته .. . و لا أريد أن أحمل الحجر ما لا يطيق فيتفتت و لا تبقى له من بعد أثرا .
عثمان واش
29 / إكتوبر
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم