من العظات التي تعلمتها الثورة في دارفور من تجربة - أبوجا – سيئة الذكر معنى " القوة " . إذ أن الكل في أبوجا – سواء كانوا أطرافا في التفاوض - المؤتمر الوطني و حركة العدل والمساواة و التحرير بجناحيه " عبدالواحد و مني " و كذلك الوساطة - المسهلين وكانوا يومذاك كثر كلما دعوا للحديث عن موازين القوى في أزمة دارفور , لم يحصى الجميع إلا – عدد إستحكامات الجيش السوداني وتوابعها من مليشيات الجنجويد التى تحرق القرى والبلدات . مقابل تايوتات و ثريات الحركات المسلحة .
لذا كانت المؤتمر الوطنى تفاوض مجموعة " مني " في مفردات الترتيبات الأمنية , ليس فوق الطاولة و لكن بعيدا عن أعين المتطفلين من عناصر العدل والتحرير " عبدالواحد " . كل ذلك تم بدفع و تحريض من أطراف فاعلة من المجتمع الدولي . و في خط موازي و بمباركة ذات الأطراف فاوضت حكومة ما يسمى الوحدة الوطنية التحرير " عبدالواحد " في قضايا الأراضى و التعويضات في منبر هي الأخرى بعيدة عن أعين المتطفلين من عناصر العدل و التحرير " مني " . المؤسف أن المؤتمر الوطنى إستجلب للغاية و دون متابعة شريكتها " كمبارس " إعتقد عبدالواحد أنهم يمثلون المستوطنون الجدد --- عندها لم يتبقى للعدل و المساواة الإ المراقبة و التدبر – و يقينى أنها أحسنت إستغلالها . فيما مضى " مني " إلي الخرطوم و هو يتأبط ورقة الترتيبات الأمنية , ما زال الورقة في إبطه وقد إنتهى كامل الفترة الإنتقالية . وقد أصابها من سموم هناك الكثير . و إستعصم عبدالواحد بمصطلح المستوطنين الجدد حتى صار لا يعرف الإ به . -- أحسب أنه لا يفوت للمتابع لماذا المؤتمر الوطنى في الأول و حكومة الوحدة الوطنية في الثانية .
تلك حكاية الأمس و اليوم حكاية أخرى . - - قادت العدل و المساواة الثورة بعد أبوجا و أعانها عليها اخرون . – حتى وصلت الى منبر الدوحة بزهو كبير . ما أن سلط عليه الأضواء الكاشفة , و هى التى لم تألف في عمرها القصير ذلك فأجهرت بصرها . حتى أصبحت لا تستبين ما حولها و من بقية خراب في الذاكرة نسى الذين ساندوه و رافقوه المسيرة , الى درجة أنكر على أن يكون لأهل دارفور ممثلا غيرها . فأساء الى المجتمع المدنى من مكونات دارفور الذين أتوا الدوحة لدعم قضية السودان في دارفور . و إستطال على رفقاء دربها من الحركات و نعتهم بأتفه المفردات . مفردات لم تألفها الحركات حتى من سفهاء المؤتمر الوطنى . أما في داخل قيادة العدل فلم يتبقى الإ أن يقول الى رفاقه في القيادة التنفيذية " أنا ربكم الأعلى " فمزق وثيقة العهد الذى بينهم – النظام الأساسي – و حدثهم أن لا حاجة لإعادة إنتخابه فهو قائدهم مدى الحياة . جهر بالرفض مجموعة فأرداهم قتلى والبقية شاهدون - - ففزع من هول ذلك كثيرون , فأثروا الصمت حتى يجدوا لأنفسهم مخرجا . و بالفعل شهور قليلة و إنفض سامر القيادة التنفيذية . – عندما لم يجد من حوله أحد أثر تسمية الحركة بحركة العدل و المساواة " الجديدة "
هكذا عرف " خليل " القوة . فأخلى الساحة دون قتال لحركة التحرير و العدالة . و لهم " للقوة " تعريفا سيكون موضوع حديث لاحق .
عثمان واش
20 إكتوبر
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم