حوار / هبة محمود عبد القادر يعد دكتور فضل عبد الله فضل بحر أول وزير اتحادي من قبيلة الميدوب، وجد تعيينه قبولاً مثله مثل بقية أبناء دارفور الذين تم تمثيلهم مؤخراً بمجلس الوزراء.. تخرج من جامعة الخرطوم مدرسة العلوم الإدارية وحصل على دبلوم التخطيط التنموي بجامعة الخرطوم ثم ماجستير إدارة الأعمال بجامعة جوبا ونال الدكتوراة في إدارة الأعمال بجامعة وادي النيل. ووصف دكتور فضل في الجزء الأول من الحوار رفض حركة التحرير والعدالة لإستراتيجية دارفور بالاستهلاك السياسي، وقال إن الحكومة الليبية تبذل مجهوداً كبيراً للدفع بخليل للالتحاق بركب السلام، مضيفاً أن السلام يمكن أن يتحقق في غياب حركة العدل والمساواة، وأبان بأن أبناء دارفور بالداخل وجدوا ملابسات كثيرة و تجارب سابقة تجعلهم يرفضون إقامة الإقليم الواحد لدارفور واتهم حركات دارفور التي تحمل السلاح بأنها تبحث عن المصالح الذاتية بتمسكهم بموقفهم المتعنت من عملية السلام ورفضهم لتشكيلة الحكومة الجديدة التي تضم عدداً مقدراً مقدر من أبناء دارفو .وفي هذا الجزء من الحوار، ذكر الوزير أن هناك عجزاً في الميزان التجاري. وارجع ارتفاع الأسعار إلى ممارسات التجار وسياسة الاحتكار مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد إنعقاد تكوين مجلس تنظيم المنافسة ومنع الاحتكار.. ما هو موقف الميزان التجاري ، هل الاستيراد أكثر من التصدير ؟ هنالك عجز في الميزان التجاري منذ العام 2008 و2009. ما هي أسباب الارتفاع الجنوني للأسعار برأيك ؟ إرتفاع الأسعار جزء منه متعلق بمضاربات السوق بين التجار وجزء متعلق بالاحتكارات وجزء متعلق بارتفاع الأسعار على مستوى العالم فهنالك سلع أسعارها ارتفعت وهنالك بعض التجار يتجهون إلي تحقيق مكاسب سريعة ويقومون بعملية الاحتكار وهذه هي الأسباب الرئيسية لارتفاع الأسعار . ولكن ارتفاع الأسعار لم يكن في سلعة بعينها فنجد أن جميع السلع قد زادت ؟ هذا يعود لسبب المضاربات . البعض يرى أن ارتفاع الدولار هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار ؟ ارتفاع الأسعار هو الذي يؤدي إلي ارتفاع الدولار والتضخم هو الذي يؤدي إلي تخفيض قيمة العملة وتخفيض قيمة العملة يجعل الدولار يرتفع . وكيف تجابهون مشكلة المضاربات والاحتكار ؟ نسعى الآن لتكوين مجلس بموجب قانون تنظيم المنافسة ومنع الاحتكار وإنشاء الله سينعقد المجلس في الأيام القادمة ويباشر أعماله ويلعب دوراً كبيراً في تنظيم المنافسة والقش ومنع الاحتكار والخداع وكل الأساليب الفاسدة التي تمارس في الأعمال التجارية. ما هي الضوابط التي تخضع لها عملية الاستيراد ؟ هنالك ضوابط كثيرة لضبط وترشيد الاستيراد فهنالك سلع ممنوعة مثل الخمور والمخدرات والأسلحة والذخائر وأدوات لعب الميسر ومواد تحسين الخبز والاسبيرات والملابس المستعملة وهنالك ضوابط وشروط وضعت لترتيب عمل الاستيراد منها التسجيل وضمان التمويل يتم عبر البنوك التجارية وكل هذه السلع تخضع للفحص بواسطة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس كما ووزارة التجارة وضعت كذلك ضوابط أخرى منها أن يتم استيراد الألبان من أصل المنشأ والإطارات الجديدة وهنالك جزء من السلع يتطلب التحصيل علي تصديق من بعض الجهات ذات الصلة قبل الاستيراد . هنالك بضاعة تدخل البلاد دون الإشارة إلي دولة المنشأ ؟ ألان قامت إدارة الجمارك بتشكيل لجنة لضبط العمل والتثبت من دولة المنشأ . أصبحت البلاد تستورد مواد معظمها مغشوش خاصة الأجهزة الكهربائية ؟ ليس هنالك حظر في تحرير التجارة إلا لأسباب صحية أو أمنية أو دينية ولكن من وقت لأخر يتم التنبؤ بمشكلات وألان هنالك لجنة مشكلة لوضع تصور لضبط الاستيراد للأربعة شهور الباقية من العام الجاري وبعد ذلك سيوضع تصور للمدى البعيد لعمل إحلال للسلع التي يمكن إن تنتج محليا بتشجيع المنتج الوطني . هل نتوقع أن يشهد السوق السوداني بضاعة جيدة وموثوق بها في الفترة القادمة ؟ أكيد ستكون كذلك وفق الضوابط . ما هي أفضل الأسواق من حيث الاستيراد ؟ تختلف الأسواق حسب السلع فتوجد دول لديها ميزة نسبية في الأجهزة الالكترونية مثل اليابان فهي معروفة بالجودة العالية والأسعار المعقولة لكن تحكم بضوابط فالمواصفات يجب أن تكون مطابقة للمواصفات المحددة والجمارك لديها بعض القوانين وهذا التقيد الوحيد الذي يمكن يتم لكن توجد علاقات ثنائية وتكتلات إقليمية مثل الكوميسا والمنطقة التجارية العربية فيها ميزات تفضيلية وكثير ما تأتينا سلع من هذه المناطق ومعفية من الجمارك والرسوم وبالمقابل نحن عندما تخرج سلعنا لهذه الجهات تكون المعاملة بالمثل . ما هي أكثر الدول التي نستورد منها ؟ في إطار الكوميسا مصر تأتي في المقدمة وتختلف باقي الدول حسب السلعة . ما هي أكثر السلع التي يستوردها السودان ؟ هي المواد الغذائية مثل الغلال ( القمح - الذرة - الأرز - الدخن ) والآلات والمعدات وهي سلع رأس مالية ومطلوبة ثم الأجهزة الكهربائية والسيارات بأنواعها . ü ما هي أكثر السلع التي يصدرها السودان ؟ المنتجات الحيوانية والزراعية ( الصمغ العربي - السمسم )فالسودان مشهور بالمنتجات الزراعية فهو ينتج الكركدي وحب البطيخ والصناعات التحويلية . هل مازال تصدير الماشية تحتكره جهات معينة ؟ يمكن لأي شخص أن يصدر وفق ضوابط معينة اللحوم السودانية رخيصة في الخارج وغالية بالداخل إلي ماذا يعود ذلك ؟ تكلفة الإنتاج رخيصة ولكن هنالك عوامل كثيرة ترفع من التكلفة مثل الترحيل فمناطق الإنتاج بعيدة عن الخرطوم وتدخل السماسرة في سوق الماشية كثير جدا ما يؤدي إلي ارتفاع الأسعار بالإضافة إلي بعض الرسوم والضرائب التي يشكوا منها مالكي المواشي وألان توجد لجنة تعمل لتنسيق وإلغاء الأشياء الغير ضرورية . وماذا عن تصدير إناث الإبل ؟ تصدر بضوابط بحيث لا يوثر علي الإنتاج الداخلي وممكن يحدث استثناء من وزارة الثروة الحيوانية وتحت ظروف محددة . بالرغم من مقاطعة السودان للمنتجات الدينماركية إلا أنها مازالت موجودة في الأسواق ؟ هنالك ضبط كبير جدا لأي منتج دينماركي وغير مسموح به . في الفترة السابقة كانت تقام معارض في الخارج ولكنها توقفت لماذا ؟ ألان توجد لجنة قومية للمعارض تعمل علي تفعيل هذه النشاطات لكي نعرض أفضل ما لدينا واللجنة تتكون من خبراء في كل المجالات . اشتكي المنتجون من غلاء تكاليف المعارض التي تكون تحت رعايتكم مما جعلهم يبتعدون عن مثل هذه المشاركات ؟ نحن فقط مسهلين باعتبارنا الجهة الرسمية والوزارة مهمتها ترويج السلع وان توفر المعلومات عن الأسعار سواء في البورصات الداخلية أو الخارجية وتمد المنتجين السودانيين بالفرص التجارية بالدول المختلفة وأيضا تمدهم بالضوابط والقوانين التي تحكم العمل التجاري بالدول الخارجية بحيث يكون الشخص مدركاً وبمعنى اصح دور الوزارة عبارة عن نقطة التقاء بحيث تجمع المصدر والمورد في اتجاه واحد ليكون هنالك تبادل بينهما لتتم العملية التجارية . ما هي المشكلة الحقيقة في ارتفاع أسعار السكر فجأه ثم الهبوط ؟ سببها الأساسي الاحتكار بين التجار والمضاربات فلم توجد ندرة وفي وقت مبكر حدث تامين لكل احتياجات السكر علي ماذا تركز الوزارة في الفترة القادمة ؟ نركز علي ترويج الصادرات السودانية وكل المنتجات السودانية بالداخل بحيث يحضر مستثمرون من الخارج للاطلاع علي هذه المنتجات وإشراك أصحاب العمل حتى تتم الصفقات بشكل مباشر وساعين بان نروج للمنتجات بالخارج عبر الاتفاقيات التجارية وعبر إقامة معارض دائمة أو مؤقتة وسنستهدف أسواقاً محددة في الفترة القادمة |
بحـث
المواضيع الأخيرة
التبادل الاعلاني
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
التبادل الاعلاني
وزير الدولة بوزارة التجارة الخارجية في حوار السياسة والتجارة
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 108
نقاط : 307
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/06/2009
العمر : 58
» وزير الدولة بوزارة التجارة الخارجية لـ (الأحداث) %95 من واردات الكوميسا للسودان تأتي من مصر
» وزير الدولة بوزارة التجارة الخارجية : الانفصال لن يحدث إن شاء الله، وإذا حدث فلكل حادث حديث، ولكل مقام مقال
» وزير الدولة للتجارة الخارجية فضل عبد الله فضل فى حوار الراهن التجارى
» وزير الدولة بالتجارة الخارجية يكشف عن اجراءات لخفض الاسعار
» عثمان واش / في حوار الصراحة
» وزير الدولة بوزارة التجارة الخارجية : الانفصال لن يحدث إن شاء الله، وإذا حدث فلكل حادث حديث، ولكل مقام مقال
» وزير الدولة للتجارة الخارجية فضل عبد الله فضل فى حوار الراهن التجارى
» وزير الدولة بالتجارة الخارجية يكشف عن اجراءات لخفض الاسعار
» عثمان واش / في حوار الصراحة
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم