ضريح السيدة ذينب رضى الله عنها ( 2 )

مواصلة عن حديثنا عن السيدة ذينب رضى الله عنها نتابع كنيتها رضى الله عنها فكانت تكنى بأم العواجيز وذلك لانها شرفت مصر بقدومها وساعدت العجزة والمساكين وكانت تدعى بأم العزائم ومن كنيتها ايضا رئيسة الديوان لان عند وصولها مصر كان الوالى وحاشيته يأتون إليها فى دارها وكانت تعقد لهم جلسات العلم والدين ويتفقهوا منها وكانت هى رئيسته ومن كنيتها ايضا ( السيدة) ويقصد به السيدة ذينب رضى الله عنها ومن وصفها انها جمعت بين جمال الطلعة وجمال الخلق وكانت تشبه امها فى اللطف والرقة وتشبه اباها فى العلم والتقى وقد وصفها عبدالله بن ايوب الانصارى بعد ماشاهدها فى كاربلاء فقال: فوالله ما رأيت مثل وجهها كأنه شقة قمر..وكانت مشهورة بالفصاحة والبلاغة والإقدام وحسن المشورة وكثير مايرجع إليها ابوها وإخوتها فى الرأى لبعد نظرها وفطنتها وذكائها وحكمتها .. اما ما يتعلق بحياتها فهى نشأت فى بيت النبوة وحفظت القرآن والأحاديث الشريفة وفى سن الخامسه توفى جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا توفيت بعده امها ستنا قاطمة الزهراء رضى الله عنها وقد وصتها امها قبل موتها بأن تكون اما حنونا لإخوتها فكان كذلك ورعتهم حتى كبروا وتزوجوا وبعد ذلك تزوجت إبن عمها عبدالله بن جعفربن ابى طالب وهو من آل البيت وامه أسماء بنت عميس وهى اخت ميمونة بنت الحارث زوجت الرسول صلى الله عليه وسلم ومن المهاجرات الى الحبشة وكان زوج السيدة ذينب رضى الله عنها على قدر كبير من السخاء حتى سمى قطب السخاء سماه الحسين بذلك لان منزله كان ملجأ للمحتاجين وهو آخر من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم وتوفى سنة ثمانين هجرية ..ومن زرية السيدة ذينب عاى الاكبر- عون الاكبر - ام كلثوم

سهرت اعين ونامت عيون لامور تكون او لاتكون

إن ربا كفاك بالامس سيكفيك فى غد ما يكون

تدرأ الهم ما إستطعت عن النفس فحملانك الهموم جنون

توفيت السيدة ذينب رضى الله عنها فى مساء الاحد الخامس عشر من رجب عام62 هجريا - 682 ميلادى