علي بعد حوالي 600متر الي الشرق من بئر المالحة يرقد اثار لابنية مجهولة لايعرفه الا القليل سكان جبل الميدوب حتي كبار السن لانها مدينة استراتيجية وسط صخورجرانيتية محروقة نتيجة لبركان فوهة بحيرة المالحةً تعود الي ملايين السنين من العصور الجيولوجية . ويبدو ان المدينة وضعت في مكان يصعب اكتشاف موقعها بل يصعب الوصول اليها الاعبر ممر اخدودي في شريط ضيق عرضها لا تتعدي اكثر من مترين يقود سالكه الي داخل البئر حيث مورد المياه من العيون الجارية ، وهذا يعني ان سكان المدينة كانوا في حالة حرب .
تعود هذا المدينة الي العصر الذي شهدت فيها دارفور قيام مملكتي الداجو والتنجور فإذا لاحظنا شكل البناء فهي عبارة بناء داري مبنية بالحجارة علي شاكلة مساكن الداجو في جبل مرة والمعروفة ( بالتورا) ، وعندما سألت المسنين من شيوخ الميدوب عن ماهية هذه الابنية ولمن ومتي بنيت قالوا انها للداجو الذين طردتهم اسلافهم عندما اتوا من النيل ، وتعني كلمة داجا في لغة الميدوب ذهب او مشي ولربما قصدوا بذلك انهم ذهبوا بلا رجعة . اما ان كان هؤلاء التاجو او التاجوين فهي قبيلة في دول غرب افريقيا .
اما الكيفية التي دانت المنطقة للميدوب فقد وصفه لي المرحوم الامباشي ضيفة احمد فقال :
(( إن الميدوب عندما اتوا مهاجرين من النيل سكنوا في الاجزاء الشمالية من جبال الميدوب ولما كانت وسائل الحركة محدودة ومقيدة بالوسيلة الحركية او الخوف من العدو البشري او الحيواني ( الحيوانات المفترسة ). واخيراً اكتشف بعض الهواة مكاناً يستوطن فيها اناس مجهولين وذلك بعثور مزرعة في جهات دار ضيفة ، وبعد جهد كبير من رحلة البحث عرفوا مكان تواجد مالكي المزرعة وهم سكان هذه المدينة الاثرية التي نحن بصدد الحديث عنها . وفي احدي الايام جاءت يوم الرحيل جبراً إثر معركة حامية الوطيس بالقرب من جبل تولنقاي استبسل الطرفين ولكن كانت الغلبة في النهاية للدخلاء بينما اجبرت اصحاب الارض الي الانسحاب جنوباً ، كما ذكر لي احد المسنين ويدعي ( موسي جماع تمساح ) ان الغزاة استخدموا سلاحاً متفجراً مصنوعاً من الحجارة لا يعرفه اصحاب الارض ويبدو انها المنجنيق الذي استخدمه العرب ضد النوبيين في شمال السودان ، وهذا يقودنا الي التحليل والتفسير المنطقي وهي ان هذه المعركة جاءت عقب حملة عبدالله بن سعد بن ابي السرح في بلاد النوبة عام 651 – 652م .
شكل بناء المساكن :
هي عبارة بناء دائري الشكل مبنية بالحجارة بشكل منتظم محشوة بمكسرات من الحجارة الصغيرة غير مسقوفة او كانت السقف من القش والحطب وطمست اثارها بفعل الزمن الطويل ، و مساحة البناء حوالي واحد متر اما ارتفاعها ما بين 2- 3 امتار .و الي الشرقي من هذه المستوطنات تطل بناءً بارزاً في طريقة البناء ووجود ممرات جانبية تقود الي ابنية اخري ، علاوة علي انها تجاور بناءً عالياً بنيت فوق ربوة من الجلمود الضخم وتوجد مثلها في الاركان الاربعة من المدنية نظن انها ابراج مراقبة .
تقدر المساحة الكلية للمدينة حوالي 1200متر من الشرق الي الغرب و700متر من الشمال الي الجنوب تضم بداخلها اكثر من 2000 مسكن كلها مبنية بطراز واحد .
الموجودات واللقي الاثرية :
يوجد بشكل ظاهري بقايا عظام متناثرة وحجارة الرحي ومكسرات من الاواني الفخارية والادوات الحجرية . اما اثار اماكن دفن موتاهم لم نعثر عليها بعد .
تنتظر هذه المنطقة وغيرها الكثير من الاماكن المجهولة الي المزيد البحث والتنقب الاثري التي يمكن ان يكشف جوانب مستورة عن انسان هذه المنطقة وتأريخها واثارها .
تعود هذا المدينة الي العصر الذي شهدت فيها دارفور قيام مملكتي الداجو والتنجور فإذا لاحظنا شكل البناء فهي عبارة بناء داري مبنية بالحجارة علي شاكلة مساكن الداجو في جبل مرة والمعروفة ( بالتورا) ، وعندما سألت المسنين من شيوخ الميدوب عن ماهية هذه الابنية ولمن ومتي بنيت قالوا انها للداجو الذين طردتهم اسلافهم عندما اتوا من النيل ، وتعني كلمة داجا في لغة الميدوب ذهب او مشي ولربما قصدوا بذلك انهم ذهبوا بلا رجعة . اما ان كان هؤلاء التاجو او التاجوين فهي قبيلة في دول غرب افريقيا .
اما الكيفية التي دانت المنطقة للميدوب فقد وصفه لي المرحوم الامباشي ضيفة احمد فقال :
(( إن الميدوب عندما اتوا مهاجرين من النيل سكنوا في الاجزاء الشمالية من جبال الميدوب ولما كانت وسائل الحركة محدودة ومقيدة بالوسيلة الحركية او الخوف من العدو البشري او الحيواني ( الحيوانات المفترسة ). واخيراً اكتشف بعض الهواة مكاناً يستوطن فيها اناس مجهولين وذلك بعثور مزرعة في جهات دار ضيفة ، وبعد جهد كبير من رحلة البحث عرفوا مكان تواجد مالكي المزرعة وهم سكان هذه المدينة الاثرية التي نحن بصدد الحديث عنها . وفي احدي الايام جاءت يوم الرحيل جبراً إثر معركة حامية الوطيس بالقرب من جبل تولنقاي استبسل الطرفين ولكن كانت الغلبة في النهاية للدخلاء بينما اجبرت اصحاب الارض الي الانسحاب جنوباً ، كما ذكر لي احد المسنين ويدعي ( موسي جماع تمساح ) ان الغزاة استخدموا سلاحاً متفجراً مصنوعاً من الحجارة لا يعرفه اصحاب الارض ويبدو انها المنجنيق الذي استخدمه العرب ضد النوبيين في شمال السودان ، وهذا يقودنا الي التحليل والتفسير المنطقي وهي ان هذه المعركة جاءت عقب حملة عبدالله بن سعد بن ابي السرح في بلاد النوبة عام 651 – 652م .
شكل بناء المساكن :
هي عبارة بناء دائري الشكل مبنية بالحجارة بشكل منتظم محشوة بمكسرات من الحجارة الصغيرة غير مسقوفة او كانت السقف من القش والحطب وطمست اثارها بفعل الزمن الطويل ، و مساحة البناء حوالي واحد متر اما ارتفاعها ما بين 2- 3 امتار .و الي الشرقي من هذه المستوطنات تطل بناءً بارزاً في طريقة البناء ووجود ممرات جانبية تقود الي ابنية اخري ، علاوة علي انها تجاور بناءً عالياً بنيت فوق ربوة من الجلمود الضخم وتوجد مثلها في الاركان الاربعة من المدنية نظن انها ابراج مراقبة .
تقدر المساحة الكلية للمدينة حوالي 1200متر من الشرق الي الغرب و700متر من الشمال الي الجنوب تضم بداخلها اكثر من 2000 مسكن كلها مبنية بطراز واحد .
الموجودات واللقي الاثرية :
يوجد بشكل ظاهري بقايا عظام متناثرة وحجارة الرحي ومكسرات من الاواني الفخارية والادوات الحجرية . اما اثار اماكن دفن موتاهم لم نعثر عليها بعد .
تنتظر هذه المنطقة وغيرها الكثير من الاماكن المجهولة الي المزيد البحث والتنقب الاثري التي يمكن ان يكشف جوانب مستورة عن انسان هذه المنطقة وتأريخها واثارها .
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم