[right]
[table class=MsoNormalTable style="WIDTH: 100%; BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-yfti-tbllook: 1184" cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0]
[tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"]
[td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 0.75pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0.75pt; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" vAlign=top]
[color=black][font='Simplified Arabic']لقد بدأ العد التنازلي لواحدة من أيام السودان التى ستخلده التاريخ . و ذلك عندما يتوجه إخوتنا فى جنوب السودان إلى صناديق الأقتراع ليمارسوا حقهم في الوجود أحرارا علي وجه هذه البسيطة للمرة الأولى فى تاريخهم كما لم يمارسوه من قبل . إنه ليس تمنيا لكنه واقع يحدث راتبا كل مرة , لذلك لن يخيب أحدا رجاء نفسه و سيصوت الجميع ليس لفصل الجنوب عن الشمال لأنه أمر قضى فيه الطبيعة غير قابل للإستفتاء ولكن شعبنا ستصوت حتما للتحرر من إمبراطورية الظلم . أثار التاريخ شاهدة علي كل إمبراطوريات الظلم المتهالكة , سواء ذلك فى ما سميت جمهوريات الإتحادالسوفيتى , شيكسلوفاكيا أو يوغسلافيا . [/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']لسنا في حاجة إلي إعادة قراءة التاريخ السياسي للسودان الحديث فقد أفصح دكتور منصور في سلسلة روايات باسلوب شيق عن أماله في النميرى و خاب فأله عندما مزق كل رصيده السياسي المتمثل فى إتفاقية أديس و عادت الحرب كما عادت معها شبح الحصار الدولي . و كتب عن صحبه قرنق الذي عاد إلي الساحة الخضراء بامال أعرض من أن تسعه سودان اليوم بعد نضال إستطال أمده إلأ أن القدر لم يوفقه في بناء إمبراطوريته الحالمة فتناثر أشلأؤه في غابات الجنوب على وعد بأن تلحق به أشلاء إمبراطوريته الموعودة . لم يكن الباحث والسياسي فرانسيس دينق أقل جهدا عندما اوضح فى أصدق البحوث عن واقع التنوع العرقي فى السودان لتتكامل فيه ثراء ثقافيا لا مثيل له فى الدول القائمة , يتطلب رفقا في التعاطى لجعلها متناغما لا متصادما . إلأ أن سياسيو السودان لم يعوا الدرس , فحكاها لهم حدوته فى طائر الشؤم ولكن ليتهم يعقلون . إن من وقائع التارىخ ما هو كاف للإتعاظ والتواضع للواقع التى نشهده بدلا من الجري وراء سراب إمبراطورية صنعته أبوات المستعمر وهي تلهث وراء الثروات علي طول النهر . سوف نحتفل مع الأخوة في الجنوب في يوم عرسهم هم يقررون مصيرهم ببصماتهم ونتطلع نحن.. من بقى من أهل الشمال... الي غد مثله لتتحرر كامل شعوب هذا إلأقليم وتتخلص من إمبراطورية الظلم التي صنعته الأستعمار وورثه بعضنا من ربائبهم . من مصائب الأقدار ما سمعته مؤخرا أن بقية من سلف السودان السياسى أنهم يربأؤن بانفسهم أن يكونوا جزءا من حكومة تعمل على تفتيت الوطن , التى ورثناه من الأجداد ..... عادت حليمة الى قديمه ... لسنا فى تقديم الثناءات لطغمة الخرطوم ولكن نشهد صادقين أن إتفاقية الجنوب هى أصدق خطوة في تاريخ السودان , يفوق في أهميته إعلان الإستقلال التى نحتفى سنويا . و من طرائف الأقدار أن يكون غالب السودانين مواليد ذلك التاريخ فقط لأن غالبهم لا يحملون شهادة ميلاد . [/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']لم تكن بناء دولة من الصفر أمرا سهلا فى يوم من الأيام ولن تكون كذلك لجنوب السودان , إذ أن تحديات هذه المرحلة ماثلة للعيان سواء كان ذلك داخليا أو خارجيا . فمن التحديات ذات الطبيعة الداخلية... هى كيفية بناء مؤسسات الدولة و تأكيد سيادة القانون و تقديم الخدمات الأساسية .. صحة .. تعليم .. الرعاية الإجتماعية .. إلخ . و تظل تقاسم النفوذ بلد ناشئ هى من التحديات الماثلة .. خاصة أنه ليس فى الجوار القريب نموذجا فاضلا يحتذي به . إذ إن إدارة الحياة السياسية فى الجوار بما فى ذلك السودان القديم ما زال على عهده البدائى المعتمد على الولاء القبلى . مما يخلق صراعات قبلية داخل حدود الدولة الناشئة مما يولد ضعفا فى أجهزة الدولة و تأخيرا فى تقديم الخدمات الأساسية فضلا عن الأمن . كما لن تكون هذه الدولة الحديثة بمنأئ عن التحديات القائمة فى الإقليم . و تظل أخطرها ما تفتعله القوي الرافضة لعملية التقسيم علي حدودها الشمالية , إذ من المتوقع أن تعمد هذه القوى فى خلق بؤر صراعات متعمدة بصورة مباشرة من حيث دعمها للقبائل الراحلة التى تمارس الرعي في أراضى الدولة الناشئة دون الأحساس بلإنتماء اليها بصورة مستقرة . بل يحس كثير من الأهالي هناك أن كل مؤسم يأتى فيها هذه الجماعات هى مؤسم غارات لا يأمن فيه الأهالي عن ممتلكاتهم و حياتهم , بل على البيئة نفسها . كما أن هذه القوى تعمد بصورة غير مباشرة بدعم المجموعات المتنافسة داخل الدولة الحديثة ليس لفرض توازن النفوذ على أسس عادلة ولكن بغرض إقشال الدولة فى مهدها . [/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']لا تقتصر التحديات الخارجية في الحدود الشمالية و حسب إذ لا هذه الجزء من أجزاء إفريقيا إضطرابا . الصراعات فى كل كنغو المجاورة ما زالت غير مستقرة . و لا تزال ممارسات جيش الرب الفاضحة تعبر الحدود من الجارة يوغندا . و هى تنظيم ذات سمعة لا تقل سؤءا عن مثيلتها المؤتمر الوطنى فى الشمال . يمكن أن تتمدد الى الداخل مستفيدا من عامل التداخل الأثنى و معامل الصراع الداخلى إذا علمنا أن الإستوائيين لا يدعمون الجيش الشعبي ..الجيش الوطني مستقبلا .. بنفس حماس النيليون . هنالك تاريخ نازف من تنافس النفوذ بين هذين المجموعتين علي النفوذ السياسي خاصه إذ مثل هذا التنافس عامل أساسى فى إفشال إتفاقية أديس . [/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']كيفما كانت التحديات نحن على ثقة أن الأخوة فى الجنوب سيخوضون هذه التجربة بامال كبيرة . الحديث عن التحديات لا ينعى أبدا أن ليس هنالك محفزات لنجاح هذه الدولة , بل هى عديدة لا يمكن إحصائها على عجل . يكفى أن هنالك أكثر من 5 مليون روح تتوق للإنعتاق . كما أن الموارد الطبيعية المستغلة حتى اللأن هى عامل دعم كبير لروح التحرر . لم يتبقى لي إلإ أن نرقص مع الأخوة على إيقاعات نشيدهم الوطنى . سنكون شهودا لذلك الميلاد .[/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']20 / 6 / 2010[/font][/color]
[color=black][font='Times New Roman']osman wash[/font][/color][color=black][font='Times New Roman'] [[/font][/color][color=black][font='Times New Roman']osmanwash@yahoo.com[/font][/color][color=black][font='Simplified Arabic']][/font][/color][/td][/tr][/table][/right]
[table class=MsoNormalTable style="WIDTH: 100%; BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-yfti-tbllook: 1184" cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0]
[tr style="mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"]
[td style="BORDER-RIGHT: #ece9d8; PADDING-RIGHT: 0.75pt; BORDER-TOP: #ece9d8; PADDING-LEFT: 0.75pt; PADDING-BOTTOM: 0.75pt; BORDER-LEFT: #ece9d8; PADDING-TOP: 0.75pt; BORDER-BOTTOM: #ece9d8; BACKGROUND-COLOR: transparent" vAlign=top]
[color=black][font='Simplified Arabic']لقد بدأ العد التنازلي لواحدة من أيام السودان التى ستخلده التاريخ . و ذلك عندما يتوجه إخوتنا فى جنوب السودان إلى صناديق الأقتراع ليمارسوا حقهم في الوجود أحرارا علي وجه هذه البسيطة للمرة الأولى فى تاريخهم كما لم يمارسوه من قبل . إنه ليس تمنيا لكنه واقع يحدث راتبا كل مرة , لذلك لن يخيب أحدا رجاء نفسه و سيصوت الجميع ليس لفصل الجنوب عن الشمال لأنه أمر قضى فيه الطبيعة غير قابل للإستفتاء ولكن شعبنا ستصوت حتما للتحرر من إمبراطورية الظلم . أثار التاريخ شاهدة علي كل إمبراطوريات الظلم المتهالكة , سواء ذلك فى ما سميت جمهوريات الإتحادالسوفيتى , شيكسلوفاكيا أو يوغسلافيا . [/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']لسنا في حاجة إلي إعادة قراءة التاريخ السياسي للسودان الحديث فقد أفصح دكتور منصور في سلسلة روايات باسلوب شيق عن أماله في النميرى و خاب فأله عندما مزق كل رصيده السياسي المتمثل فى إتفاقية أديس و عادت الحرب كما عادت معها شبح الحصار الدولي . و كتب عن صحبه قرنق الذي عاد إلي الساحة الخضراء بامال أعرض من أن تسعه سودان اليوم بعد نضال إستطال أمده إلأ أن القدر لم يوفقه في بناء إمبراطوريته الحالمة فتناثر أشلأؤه في غابات الجنوب على وعد بأن تلحق به أشلاء إمبراطوريته الموعودة . لم يكن الباحث والسياسي فرانسيس دينق أقل جهدا عندما اوضح فى أصدق البحوث عن واقع التنوع العرقي فى السودان لتتكامل فيه ثراء ثقافيا لا مثيل له فى الدول القائمة , يتطلب رفقا في التعاطى لجعلها متناغما لا متصادما . إلأ أن سياسيو السودان لم يعوا الدرس , فحكاها لهم حدوته فى طائر الشؤم ولكن ليتهم يعقلون . إن من وقائع التارىخ ما هو كاف للإتعاظ والتواضع للواقع التى نشهده بدلا من الجري وراء سراب إمبراطورية صنعته أبوات المستعمر وهي تلهث وراء الثروات علي طول النهر . سوف نحتفل مع الأخوة في الجنوب في يوم عرسهم هم يقررون مصيرهم ببصماتهم ونتطلع نحن.. من بقى من أهل الشمال... الي غد مثله لتتحرر كامل شعوب هذا إلأقليم وتتخلص من إمبراطورية الظلم التي صنعته الأستعمار وورثه بعضنا من ربائبهم . من مصائب الأقدار ما سمعته مؤخرا أن بقية من سلف السودان السياسى أنهم يربأؤن بانفسهم أن يكونوا جزءا من حكومة تعمل على تفتيت الوطن , التى ورثناه من الأجداد ..... عادت حليمة الى قديمه ... لسنا فى تقديم الثناءات لطغمة الخرطوم ولكن نشهد صادقين أن إتفاقية الجنوب هى أصدق خطوة في تاريخ السودان , يفوق في أهميته إعلان الإستقلال التى نحتفى سنويا . و من طرائف الأقدار أن يكون غالب السودانين مواليد ذلك التاريخ فقط لأن غالبهم لا يحملون شهادة ميلاد . [/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']لم تكن بناء دولة من الصفر أمرا سهلا فى يوم من الأيام ولن تكون كذلك لجنوب السودان , إذ أن تحديات هذه المرحلة ماثلة للعيان سواء كان ذلك داخليا أو خارجيا . فمن التحديات ذات الطبيعة الداخلية... هى كيفية بناء مؤسسات الدولة و تأكيد سيادة القانون و تقديم الخدمات الأساسية .. صحة .. تعليم .. الرعاية الإجتماعية .. إلخ . و تظل تقاسم النفوذ بلد ناشئ هى من التحديات الماثلة .. خاصة أنه ليس فى الجوار القريب نموذجا فاضلا يحتذي به . إذ إن إدارة الحياة السياسية فى الجوار بما فى ذلك السودان القديم ما زال على عهده البدائى المعتمد على الولاء القبلى . مما يخلق صراعات قبلية داخل حدود الدولة الناشئة مما يولد ضعفا فى أجهزة الدولة و تأخيرا فى تقديم الخدمات الأساسية فضلا عن الأمن . كما لن تكون هذه الدولة الحديثة بمنأئ عن التحديات القائمة فى الإقليم . و تظل أخطرها ما تفتعله القوي الرافضة لعملية التقسيم علي حدودها الشمالية , إذ من المتوقع أن تعمد هذه القوى فى خلق بؤر صراعات متعمدة بصورة مباشرة من حيث دعمها للقبائل الراحلة التى تمارس الرعي في أراضى الدولة الناشئة دون الأحساس بلإنتماء اليها بصورة مستقرة . بل يحس كثير من الأهالي هناك أن كل مؤسم يأتى فيها هذه الجماعات هى مؤسم غارات لا يأمن فيه الأهالي عن ممتلكاتهم و حياتهم , بل على البيئة نفسها . كما أن هذه القوى تعمد بصورة غير مباشرة بدعم المجموعات المتنافسة داخل الدولة الحديثة ليس لفرض توازن النفوذ على أسس عادلة ولكن بغرض إقشال الدولة فى مهدها . [/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']لا تقتصر التحديات الخارجية في الحدود الشمالية و حسب إذ لا هذه الجزء من أجزاء إفريقيا إضطرابا . الصراعات فى كل كنغو المجاورة ما زالت غير مستقرة . و لا تزال ممارسات جيش الرب الفاضحة تعبر الحدود من الجارة يوغندا . و هى تنظيم ذات سمعة لا تقل سؤءا عن مثيلتها المؤتمر الوطنى فى الشمال . يمكن أن تتمدد الى الداخل مستفيدا من عامل التداخل الأثنى و معامل الصراع الداخلى إذا علمنا أن الإستوائيين لا يدعمون الجيش الشعبي ..الجيش الوطني مستقبلا .. بنفس حماس النيليون . هنالك تاريخ نازف من تنافس النفوذ بين هذين المجموعتين علي النفوذ السياسي خاصه إذ مثل هذا التنافس عامل أساسى فى إفشال إتفاقية أديس . [/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']كيفما كانت التحديات نحن على ثقة أن الأخوة فى الجنوب سيخوضون هذه التجربة بامال كبيرة . الحديث عن التحديات لا ينعى أبدا أن ليس هنالك محفزات لنجاح هذه الدولة , بل هى عديدة لا يمكن إحصائها على عجل . يكفى أن هنالك أكثر من 5 مليون روح تتوق للإنعتاق . كما أن الموارد الطبيعية المستغلة حتى اللأن هى عامل دعم كبير لروح التحرر . لم يتبقى لي إلإ أن نرقص مع الأخوة على إيقاعات نشيدهم الوطنى . سنكون شهودا لذلك الميلاد .[/font][/color]
[color=black][font='Simplified Arabic']20 / 6 / 2010[/font][/color]
[color=black][font='Times New Roman']osman wash[/font][/color][color=black][font='Times New Roman'] [[/font][/color][color=black][font='Times New Roman']osmanwash@yahoo.com[/font][/color][color=black][font='Simplified Arabic']][/font][/color][/td][/tr][/table][/right]
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم