في المادة السابقة تحدثت عن معني الدراما ومفاهيمها ،ولكي نتحدث عن أدبياتها يجب أن نتطرق لشتي ضروب الفنون بمعني الدراما تشتمل كل أنواع الفنون بما فيها :ـ
1ـالدراما الشعبية :
أ.الدراما التي تمتد جذورها في محاكاة الناس الدينية.
ب. الدراما ذات القيمة الأدبية الهابطة ،ومن ثم لا تدخل في التاريخ الدرامي النقدي .
ج. الدراما التي تجذب الطبقات الشعبية بغض النظر عن مستوي قيمتها الأدبية .
2ـ الدراما الطقوسية :
ينتمي المصطلح غالبا إلي العصور الوسطي الأوربية ،ويدل علي التمثيليات الدينية التي تستمد موضوعاتها من الكتاب المقدس .وتقدم في الأعياد والمناسبات الدينية كجزء من الطقوس الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية .
3ـ دراما المأثورات الشعبية ـ دراما الناس :
أ. تمثيلية بسيطة التكوين الدرامي ،شبه مرتجلة وتعتمد في استخراج مادتها الأساسية علي قصص المأثور الشعبي ذي الصفة المحلية ،وعادة ما يقوم بأدائها بعض سكان المناطق الريفية الذين يعايشون تلك المأثورات في ثقافتهم العامة وذلك في مناسبات دينية وأخري قومية .
ب. أما في العصر الحاضر ،فالمصطلح يعني في الولايات المتحدة الأمريكية المسرحيات التي يكتبها محترفون عن وعي وخبرة درامية .ويعالجون فيها تقاليد ومواقف ومتاعب الجماهير وأزماتها ،وعادة ما تتم تلك المعالجة في صيغة واقعية مفعمة بالروح الإنسانية .
ومن هنا نصل إلي أن الدراما أصلها جذور يونانية كانت قرابين أي احتفالات تقام بها الإلهة باعتبار جزء من الطقوس التي تقام من خلال علم الدراما ـهي ممارسات دينية ذات أبعاد وعناصر درامية .ولما كانت الدراما في معناها الدقيق فن من الفنون التي عرفتها جميع الثقافات غير اليونانية انتقلت إلي اللغة العربية لفظا لا معنا .
وهنالك من يعرف الدراما بأنها موقف ينطوي علي صراع ويتضمن تحليلا لهذا الصراع ،أو فعل محاكاة سلوك البشر وعرضه ،أو هي نشاط إنساني يهدف عن طريق الاسترجاع الوعي لتجربة حدثت .أو التمثيلي الافتراضي لتجربة محتملة أو اصطناع تشكيل رمزي ملموس يهدف بدوره إلي انتظام تجارب حياتية جديدة أو احتمالات قائمة لتجارب قد تحدث في نسق الوعي الذي ينظم حصيلة تجارب وخبرات سابقة .
فان كثيرا من الطقوس والشعائر التي تتضمن الملامح وعناصر درامية تقوم علي الأداء الحركي يمكن إن تعتبر دراما كاملة لأنها تدور حول محاكاة الإحداث التي يراد وقوعها وحدوثها بالفعل لان الإلهة التي تقام لها هذه الطقوس تشغل مكانة هامة في كل الحضارات القديمة وتتدخل في كل أوجه الحياة اليومية والمناشط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المختلفة .
لذا أي تحديد حقيقي لمفهوم ينبغيان يتخذ منطلقه المبدئي في فهم هذه الحاجة الإنسانية التي نشأت بادي الأمر من الرقص الشعبي ذلك التعبير بوحدات الحركة عن ردفعل جمعي لدورات الحياة العامة .
والحركات الروتينية الموزونة مرد إلي أن الطبيعة من حوله تتحرك حركة إيقاعية فكان من الطبيعي أن يخلق الحركة الإيقاعية ليعكس بها ما يغامره من انفعالات .
وبالتالي تكون العناصر الأساسية في الدراما الشعبية الإفريقية هي الرقص الإيمائي التي تصاحبها الإشارات والتراتيل والقناع فالرقص هو تعبير للتخلص من قوي الشر أو استجلاب الخير و المنفعة .
ومن هنا كان كثير من ملامح النشاط الدرامي والمسرحي تظهر في الممارسات التي كانت تقام عند قبيلة الميدوب بالتحديد مهرجان البازا وهي ذات طابع ديني مما يفقد بعدها المسرحي الحقيقي .
إذن قبيلة الميدوب ما يحمل من الموروثات والعادات والتقاليد كفيلة جدا ان تكون مرتكز للدراما السودانية .كما كانت في اليونان.ومهرجان البازا شاهد علي ذلك .
بهذا الفهم نجد كثير من الساسة في بلدي هم دراميين بكل المعايير وذلك ما نجد فيهم من التمثيل وصناعة الأحداث التي ينطوي علي مفهوم الدراما ،والخطاب السياسي السوداني مفعم بالعناصر الدراما في مجمل اتجاهاتها ،وفي التقديري الشخصي نري أن الوطن عبارة عن خشبة مسرح والقائمين علي أمر المواطنين هم ممثلين بادوار متشعبة أما الشعب عبارة عن جمهور ملتزم للمسرح حيث يكتفوا بالمشاهدة.(لكن يومين فيه شوية .....؟) أما الساسة نجد فيهم المؤلفين والمخرجين وممثلين ذوي الخبرة أمثال (بشبش) وديكور يون و.....الخ.
ب. الدراما ذات القيمة الأدبية الهابطة ،ومن ثم لا تدخل في التاريخ الدرامي النقدي .
ج. الدراما التي تجذب الطبقات الشعبية بغض النظر عن مستوي قيمتها الأدبية .
2ـ الدراما الطقوسية :
ينتمي المصطلح غالبا إلي العصور الوسطي الأوربية ،ويدل علي التمثيليات الدينية التي تستمد موضوعاتها من الكتاب المقدس .وتقدم في الأعياد والمناسبات الدينية كجزء من الطقوس الخاصة بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية .
3ـ دراما المأثورات الشعبية ـ دراما الناس :
أ. تمثيلية بسيطة التكوين الدرامي ،شبه مرتجلة وتعتمد في استخراج مادتها الأساسية علي قصص المأثور الشعبي ذي الصفة المحلية ،وعادة ما يقوم بأدائها بعض سكان المناطق الريفية الذين يعايشون تلك المأثورات في ثقافتهم العامة وذلك في مناسبات دينية وأخري قومية .
ب. أما في العصر الحاضر ،فالمصطلح يعني في الولايات المتحدة الأمريكية المسرحيات التي يكتبها محترفون عن وعي وخبرة درامية .ويعالجون فيها تقاليد ومواقف ومتاعب الجماهير وأزماتها ،وعادة ما تتم تلك المعالجة في صيغة واقعية مفعمة بالروح الإنسانية .
ومن هنا نصل إلي أن الدراما أصلها جذور يونانية كانت قرابين أي احتفالات تقام بها الإلهة باعتبار جزء من الطقوس التي تقام من خلال علم الدراما ـهي ممارسات دينية ذات أبعاد وعناصر درامية .ولما كانت الدراما في معناها الدقيق فن من الفنون التي عرفتها جميع الثقافات غير اليونانية انتقلت إلي اللغة العربية لفظا لا معنا .
وهنالك من يعرف الدراما بأنها موقف ينطوي علي صراع ويتضمن تحليلا لهذا الصراع ،أو فعل محاكاة سلوك البشر وعرضه ،أو هي نشاط إنساني يهدف عن طريق الاسترجاع الوعي لتجربة حدثت .أو التمثيلي الافتراضي لتجربة محتملة أو اصطناع تشكيل رمزي ملموس يهدف بدوره إلي انتظام تجارب حياتية جديدة أو احتمالات قائمة لتجارب قد تحدث في نسق الوعي الذي ينظم حصيلة تجارب وخبرات سابقة .
فان كثيرا من الطقوس والشعائر التي تتضمن الملامح وعناصر درامية تقوم علي الأداء الحركي يمكن إن تعتبر دراما كاملة لأنها تدور حول محاكاة الإحداث التي يراد وقوعها وحدوثها بالفعل لان الإلهة التي تقام لها هذه الطقوس تشغل مكانة هامة في كل الحضارات القديمة وتتدخل في كل أوجه الحياة اليومية والمناشط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المختلفة .
لذا أي تحديد حقيقي لمفهوم ينبغيان يتخذ منطلقه المبدئي في فهم هذه الحاجة الإنسانية التي نشأت بادي الأمر من الرقص الشعبي ذلك التعبير بوحدات الحركة عن ردفعل جمعي لدورات الحياة العامة .
والحركات الروتينية الموزونة مرد إلي أن الطبيعة من حوله تتحرك حركة إيقاعية فكان من الطبيعي أن يخلق الحركة الإيقاعية ليعكس بها ما يغامره من انفعالات .
وبالتالي تكون العناصر الأساسية في الدراما الشعبية الإفريقية هي الرقص الإيمائي التي تصاحبها الإشارات والتراتيل والقناع فالرقص هو تعبير للتخلص من قوي الشر أو استجلاب الخير و المنفعة .
ومن هنا كان كثير من ملامح النشاط الدرامي والمسرحي تظهر في الممارسات التي كانت تقام عند قبيلة الميدوب بالتحديد مهرجان البازا وهي ذات طابع ديني مما يفقد بعدها المسرحي الحقيقي .
إذن قبيلة الميدوب ما يحمل من الموروثات والعادات والتقاليد كفيلة جدا ان تكون مرتكز للدراما السودانية .كما كانت في اليونان.ومهرجان البازا شاهد علي ذلك .
بهذا الفهم نجد كثير من الساسة في بلدي هم دراميين بكل المعايير وذلك ما نجد فيهم من التمثيل وصناعة الأحداث التي ينطوي علي مفهوم الدراما ،والخطاب السياسي السوداني مفعم بالعناصر الدراما في مجمل اتجاهاتها ،وفي التقديري الشخصي نري أن الوطن عبارة عن خشبة مسرح والقائمين علي أمر المواطنين هم ممثلين بادوار متشعبة أما الشعب عبارة عن جمهور ملتزم للمسرح حيث يكتفوا بالمشاهدة.(لكن يومين فيه شوية .....؟) أما الساسة نجد فيهم المؤلفين والمخرجين وممثلين ذوي الخبرة أمثال (بشبش) وديكور يون و.....الخ.
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم