size=29]‚oeUB« dLŽ صِ qŠ«d« —UŁü« rUŽ ہ«dً
تعتبر منطقة جبال الميدوب شمال دارفور من أقدم
المناطق المأهولة بالسكان وبالنشاط البشري منذ
(The Prehistoric Ages) عصور ما قبل التاريخ
وقد وجدت البقايا المادية لإنسان تلك العصور في
مناطق متفرقة من جبال الميدوب وأثبتت ذلك
بعثثة جامعة كولون الألمانية التي تعمل بتلك
المنطقة في إجراء مسوحات وتنقيبات أثرية. كما
وجدت على صخور الجبال رسومات صخرية
قام برسمها إنسان العصور (Rock Drawing)
الحجرية وتمثل مناظر لحيوانات كانت توجد في
تلك الفترة ولكن إنعدم وجودها الآن.
يدل وجود هذه الحيوانات وكثافة العنصر البشري
على أن المناخ الذي كان سائداً في تلك الفترة تميز
بأمطار غزيرة ووفرة المياه الباطنية إضافة إلى
وجود واحات متفرقة، كما أن الغطاء النباتي
الرعوي كان غنياً تتخلله كثير من الغابات
والأشجار المتفرقة؛ بحياة هذه الحيوانات التي
تعيش في تلك البيئة والتي صورها على جدران
الكهوف والصخور كما شاهدها إنسان ما قبل
التاريخ ولعل الباحث الكبير الاستاذ / احمد على فضل بنيو . ان يهتم ما تركه الانسان الميدوب من
اشياء مادية بدءا من الادوات التى صنعها من مواد خام لمواجهة متطلبات الحياة من معيشة
ومسكن وغير ذلك
إن تظاريس المنطقة تتكون من سلسلة متواصلة
من جبال الميدوب البركانية طولها من الشرق إلى
الغرب ( ٤٢٠ ) كيلومتر وعرضها ( ٢٨ ) كيلومتر،
وتتخلل هذه السلسلة عدد من الهضاب العالية
وأهمها هضبة تيقا وابو قران وهضبة الحطان. وتبلغ أعلى
قمة في جبال الميدوب في إرتفاعها ( ٢٠٠٠ ) قدم
فوق مستوى سطح البحر، ويقع في جنوبها
الغربي منخفض المالحة وهو مستودع عظيم للملح
يبلغ طوله ميلاً وعرضه ( ٩٠ ) متراً. وتنتشر القيزان
والكثبان الرملية حول الجبال، ومنطقة جبال
الميدوب شبه الصحراوية تغطيها الحشائش
والشجيرات الشوكية مثل الكتر والسيال واللعوت
والسرح والقفل واليجر، ويتطلب النشاط الزراعي
مجهوداً كبيراً في جبال الميدوب، وذلك لقلة
الأمطار وتذبذبها وتتراوح كمية الأمطار ما
٢٠ ملم) وتبدأ الأمطار في الهطول في / بين( ١٠
شهر يونيو وحتى اكتوبر وتعتبر مناطق الجبال
أكثر المناطق تأثراً بالأمطار وتبدو خضراء في
الخريف.
توجد أراضي طينية صالحة للزراعة المطرية،
ويزرع السكان الدخن والذرة ويشتهر منطقة عدار او امقاسى
بإنتاج البامية التي تعتبر الغذاء الرئيسي، ويقوم
السكان بتنشيفها و إستخدامها في الأوقات التي
تقل فيها الخضراوات. كما يزرع
الميدوب الخضراوات بمختلف
أنواعها كالبطيخ والشمام
والقرع والشطة والطماطم.
يعتمد الميدوب على الرعي
وتتوفر في منطقة المراعى الصالحة لتربية الجمال
والمواشي والضأن خاصة في
موسم الأمطار حيث تكثر
الحشائش ويتوفر الماء والكلأ.
وتربية الحيوان من الأنشطة
الإقتصادية المهمة، إضافة إلى
نشاط الميدوب في إستخراج
الاملاح المتوفرة مثل النطرون
(العطرون) والجردقة (الجندقة)
وملح (أم بياضة). ويعتبر نشاط
الميدوب في إستخراج الأملاح
من أقدم الانشطة الاقتصادية
التي عرفها الميدوب منذ
حضارات كرمة ونبتة ومروي
٢٠٠٠ ق.م/ ٣٥٠ ق.م) وحتى )
الآن.
وقد وجدت بعثة جامعة كولون
فيما وجدت بحيرات جافة كانت
حلقة الوصل ما بين نهر النيل
والمستوطنات التي كانت في
الصحراء الكبرى جنوب ليبيا مثل أكاكوس
وأنيدي ومنها إلى سواحل البحر الأبيض في
طرابلس وبنغازي مروراً بواحة الكفرة. ولا زال
هذا الطريق التاريخي يواصل دوره حتى الآن،
فهو يعتبر من أقدم الطرق في العالم وقد سلكه
إنسان ماقبل التاريخ حتى أيامنا هذه. وقد
أثبتت هذه الجقيقة جامعة روما لعصور ما قبل
التاريخ والتي عملت في كل من الصحراء الليبية
في منطقة جبل أكاكوس وفي منطقة الجيلي
شمال الخرطوم ولا زالت هذه البعثة تواصل
عملها حتى الآن وقد أكدت هذه البعثة من خلال
المقتنيات الآثرية في كل من الموقعين في ليبيا
والسودان خاصة من تشابه صناعة وأشكال
وزخارف الفخار مما يؤكد أن هناك حركة إتصال
ما بين النيل والصحراء وأن إنسان عصور ما
قبل التاريخ كان ينتقل من النيل إلى الصحراء
مروراً بجبال الميدوب.
أما في العصور الفرعونية وحضارة كرمة
ومروي فقد كان الإتصال مع جبال الميدوب وخاصة
بغرض صيد الحيوانات، ومن أجل إحضار ملح
النطرون (العطرون) وهو ملح حجري يستخدم في
كثير من الصناعات والمأكولات، وأهم إستخدام له
قديماً التحنيط، حيث كانت تغسل به بطن المومياء
بغرض تنشيفها وتطهيرها. ولا زالت منطقة جبال
الميدوب حتى اليوم من أهم مصادر ملح النطرون
عن طريق (دنقلا/ جبال الميدوب).
ومن المسح الأثري السطحي للمواقع الأثرية بجبال
الميدوب، نلاحظ كثير من اللقى الأثرية على سطح
هذه المواقع، إضافة إلى بعض الرسوم الصخرية
والكهوف أو ما يعرف بأسم المأوى الحجرية
وقد إستخدمت بواسطة إنسان (Rock Shilter)
العصور الحجرية ومن المؤسف أنه لم تجر
حفريات أثرية بمنطقة جبال الميدوب.
إن منطقة جبال الميدوب التي تقف وسط الجزء
الشمالي الغربي من الصحراء السودانية قد
شكلت حماية طبيعية لسكانها، إضافة إلى وجود
المياه الباطنية ووجود غطاء نباتي بسيط مع
بعض الأشجار المتفردة واﻟﻤﺠتمعة. كل ذلك شكل مستوطنات منذ ما قبل التاريخ ولا زال على[
سطح بعض المواقع الدلائل المادية لهذا النشاط
السكاني ومن أهم هذه المواقع: هضبة (تيقا)
وهضبة (الحطان) ومنخفض المالحة.
مالك ادم
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم