منتدى مجتمع قبيلة الميدوب

مرحبا بك ضيفنا الكريم اهلا ومرحبا بك والبيت بيتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مجتمع قبيلة الميدوب

مرحبا بك ضيفنا الكريم اهلا ومرحبا بك والبيت بيتك

منتدى مجتمع قبيلة الميدوب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مجتمع قبيلة الميدوب

تراث ثقافة حضارة تاريخ ناصع وحاضر مشرق

المواضيع الأخيرة

» مبروووك للهلال
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم

» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم

» Inrtoduction to Midob Tribe
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali

» الشباب والنوع الاجتماعى
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan

» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم

» مفهوم الردة في الإسلام
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم

» عيد مبارك عليكم
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry

» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali

» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Emptyالأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف Ù…الك ادم

التبادل الاعلاني

تصويت

التبادل الاعلاني


    أزمة دارفور / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1)

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 108
    نقاط : 307
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/06/2009
    العمر : 58

    أزمة دارفور  / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1) Empty أزمة دارفور / محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي( 1)

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة أغسطس 21, 2009 8:27 am

    أزمة دارفور
    تقاطع الجغرافيا والتاريخ والمصالح السياسية
    قراءة تحليلية

    محاضرة للكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي


    القى الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسن ساتي محاضرة في قطاع الاخبار والبرامج السياسية بوزارة الاعلام مساء الاربعاء الموافق 14 ابريل 2005 حول ازمة دارفور ومراحل تطورها منذ انضمام الاقليم الى خارطة السودان السياسية وصولا الى مجلس الامن.
    استعرض الكاتب الخلفيات التاريخية وتقاطع المصالح والجغرافيا والتعقيدات السياسية غير المرئية التي دفعت بهذه الازمة الى تصدر واجهة الاحداث في وسائل الاعلام العالمية.
    نبـذة تاريخية
    يعد اقليم دارفور اخر الاقاليم التى انضمت الى خريطة السودان في عام 1916 وقبل ان ندخل في تفاصيل الازمة وتطوراتها ينبغي ان نقف عند عاملين رئيسيين اسهما بشكل مباشر في التآمر على هذا الاقليم الذي كان مملكة قائمة بذاتها ، واعني هنا تحديدا ، التاريخ والجغرافيا.
    معاناة اقليم دارفور بدأت بعد انضمامه الى السودان فقد كانت حصته الاقل مقارنة مع الاقاليم الاخرى من حيث الخدمات واقتسام الموارد ، ويمكن ان نقول تلك كانت بداية الشعور بالمرارة لدى ابناء هذا الاقليم الذي تميز عن باقي الاقاليم بالاسهام الحضاري الكبير و الدور المؤثر الذي امتد الى خارج السودان على مدى سنوات.

    أهل المنطقة حين يحدثونك عن تاريخهم يقولون لك ان فى الازهر رواقا اسمه رواق دارفور وانه كان لدارفور قبل اكتشاف النفط محمل يذهب الى الكعبة المشرفة محملا بكل الخيرات ليطعم الحجيج وضيوف الرحمن ، حتى ان احفاد السلطان علي دينار - احد اشهر سلاطين دارفور قتل على يد الجيش الإنجليزي عام 1916- توجهوا للحجاز ، بعد ان علموا ان هناك وقفا اسمه وقف دارفور، فحاولوا ان يرثوه .
    من حيث التاريخ نجد ان انسان دارفور يختزل في داخله صراعات نفسية بين ما كان ينبغي ان يكون ، استنادا الى الارث التاريخي ، وبين ما اصبح عليه كاقليم وانسان بعد اقتسام ثروات البلاد وانضمامه للكيان الجديد.
    العامل الجغرافي
    لعبت الجغرافيا دورا مكملا للتاريخ اسهم ايضا في تشكيل طبيعة انسان دارفور، في اثناء الحرب الليبية - التشادية قبل اكثر من عقدين من الزمن تحولت المنطقة الى ساحة مفتوحة ومسرح للعمليات الحربية ، كان الليبيون يدخلون الى الاقليم لتطويق الجيش التشادى فى اوزو والعكس .
    ومع مرور الوقت ورث اهل المنطقة كل ما يمكن ان يرثه الانسان في زمن الحرب،
    المعرفة بالسلاح ، والكر والفر وفنون القتال المختلفة.
    ثم جاءت الخلافات التشادية - التشادية ، وعانى الاقليم من الصراع القبلى بين الشمال والجنوب منذ عهد الرئيس التشادي تمبل باى ومرورا بحكومة حسين حبري ثم ادريس ديبي، المفارقة ان التداخل القبلى بين دارفور وتشاد جعل 3 رؤساء يذهبون الى قصر الرئاسة فى نجامينا وهم قادمون من الخرطوم ، يعنى كأن طبخة الحكم فى تشاد اعدت فى السودان، وهذه حقيقة، بالتالى هذا الصراع القبلي فى تشاد القى بظلاله على النسيج الاجتماعى داخل دارفور.
    افريقيا الوسطى لم يكن لها دور كبير ولكن بعد نشوء الحركة الشعبية لتحرير السودان اصبحت معبرا لحركة جون غرنق التى وسعت من عملياتها في الجنوب وبدأت في مرحلة لاحقة تدخل الى اقليم دارفور عبر افريقيا الوسطى لتصل جنوب دارفور وتدير عملياتها ضد الحكومة المركزية .
    النزوح الى الخرطوم
    نحن هنا امام جغرافيا وتاريخ اسهما معا فى اشباع هذا الاقليم بثقافة العنف وبمعرفة الاسلحة والصراع ثم انضم الى كل هذه العوامل عامل اخر مهم جدا وهو موجة الجفاف والتصحر التى ضربت كل افريقيا فى بداية الثمانينات فقضت على الماشية وزحف عدد كبير من اهل دارفور مستجيرين بالخرطوم فلم تستوعبهم العاصمة وانما بقوا معلقين على هامش المدينة فى منطقة اسمها المويلح وهي سكن عشوائى بدون خدمات او صرف صحي مما فاق من معاناتهم .
    وكان ابناء اولئك الذين نزحوا للدراسة في جامعة الخرطوم يرون اهلهم على اطراف المدينة وهم يعانون العوز مما ولد لديهم المزيد من المرارة خاصة وهم يشاهدون عربات المرفهين في الخرطوم تأتي بالخادمات من هناك احيانا بلا اجر واحيانا اخرى باجر رمزي.
    قبائل المنطقة قياسا الى طبيعة وجغرافية دارفور هي مجتمعات رعوية فبالتالى في أي مجتمع رعوي او زراعى لابد ان تشكل الموارد احد عناصر المنافسة وللمنافسة القبلية ادواتها المعروفة بالعقل القبلي، تتم الاعتداءات وبالسلب، وبالنهب وعُرف منذ فترات طويلة جدا ظاهرة تسمى النهب المسلح في دارفور، وهذا نشأ بعد ان امتلكت القبائل السلاح واصبح السلاح لدى القبيلة احد مقوماتها الاساسية.
    النسيج الاجتماعي..
    بعد ان انضمت دارفور الى السودان فى عام 1916 كان المستعمر يرى ان ادارة بلد بحجم السودان ، مليون ميل مربع، بلد يعتبر اكبر قطر فى افريقيا ، بلد لا يملك بنية اساسية ، لم يجد المستعمر امامه الا ان يديره بطريقة الادارة التقليدية من خلال العمد والمشايخ والنظار.
    حرص الاستعمار على ابقاء نظام الدور ، فدارفور هو المكان الذى تقيم فيه قبيلة الفور وهكذا القبائل العربية الاخرى دار باسالى دار رزيغات، دار معاليا ، وعندما تحدث أي نزاعات مسلحة يحتمى الخارجون عن القانون بأى دار من تلك القبائل .
    أهل الانقاذ ( جبهة الانقاذ في السودان ) من اين فتح الله عليهم بأن يلغوا الدور ويقولوا لا دار الا دار الوطن، وليس هناك دور اخرى، ضربوا الخريطة الجغرافية والبنية الاساسية التى كانت عامل مساعد في الحفاظ على النظام.
    زائد على ذلك الصدامات المسلحة بين القبائل، وقد ادي ضرب البنية الادارية التقليدية الى تفكك النسيج الاجتماعى بفعل الصدامات القبلية التى لم تجد من يحتويها او علىالاقل معالجة تأثيراتها السلبية.
    جبهة الإنقاذ.. اخطاء استراتيجية
    ارتكبت جبهة الانقاذ خطأ استراتيجيا ،عندما حاربت جون غرنق فى جنوب السودان بخطاب اسلامي ، والحركة الشعبية لتحرير السودان تحمل خطابا علمانيا مما نتج عنه صدام الشمال والجنوب ، وحاولت الجبهة تجييش العناصر العربية الاسلامية فى دارفور والمتاخمة لاقليم بحر الغزال احد اقاليم جنوب السودان حيث ينشط التمرد وحاولت ان تستقطب ما يسمى بالدفاع الشعبى، فقادت وجندت المواطنين وارسلتهم الى الجنوب ليحاربوا تحت راية الصحوة الاسلامية.
    احدث هذا التجييش قفزة نوعية تعلم فيها اهل دارفور كيف يستخدمون السلاح واصبح لهم رتب عسكرية نظامية، كأنهم تحولوا الى ميليشيات ومن اساليب القتال القبلية التلقائية الى القتال المنظم ، وبعد توقف الحكومة السودانية عن حربها في الجنوب انكفأ هؤلاء القوم فرجعوا بمعرفتهم الجديدة بالسلاح الى ثاراتهم المحلية.
    الاعلام الغربى بالغ فى وصف هذه الحرب بأنها حرب عرب ضد افارقة لان دارفور اقليم فى مساحة فرنسا فيه ما يزيد على 1200 مركز لتحفيظ القرآن وهو الرقم الاعلى فى السودان، تلك المنطقة فيها التدين الشديد، فبالتالى الخطأ الاستراتيجي لأهل الانقاذ تجييشهم هؤلاء الناس والزج بهم فى حرب مع جنوب السودان تحت مسمى التوجه الحضارى او الصحوة الاسلامية او الى آخره وحينما اوقفت الحرب فى الجنوب حصل فراغ فانفجرت المسألة بشكل سافر وبشكل قوى هذا على مستوى الارضية السياسية والاجتماعية فى اقليم دارفور نفسه.
    جبهة الانقاذ ارتكبت سلسلة اخطاء اسهمت في تعزيز المشاعر السلبية ومثال على ذلك حينما بدأت بالتخطيط لمشروع طموح لربط السودان بالطرق البرية في الشمال والغرب ونتيجة اخطاء وسرقات لم يتم انجاز المشروع الخاص بالاقليم رغم الضرائب التى دفعها اهل دارفور وقيل ان هناك لعبة تورط فيها مسؤولون و بعد الانشقاق الذى حصل بين المؤتمر الوطنى والمؤتمر الشعبى بقيادة حسن الترابى كجزء من المقايضة السياسية قيل انه لابد ان يفتح ملف طريق الانقاذ الغربى لمعرفة من هو الفاسد وكان اهل المؤتمر الوطنى بالاشارة الى فتح هذا الطريق يقصدون ان هذه الاموال ربما يكون لعب بها علي الحاج مساعد الترابى فى المؤتمر الشعبى فتسربت معلومة تقول انه علي الحاج قال لهم افتحوا ملف الانقاذ لنفتح معه ملف قتل الزبير محمد صالح نائب البشير الذى استشهد فى الجنوب، فتلك لعبة الخلافات الاسلامية – الاسلامية يبدو ان دارفور كانت على موعد معها.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 7:25 am