السلطان علي دينار :
هو علي دينار بن زكريا بن محمد الفضل بن عبد الرحمن الرشيد بن احمد بكر ، ولد في اواخرعهد عمه السلطان محمد الحسين بن محمد الفضل في الفترة ما بين عام 1865-1875 م بقرية الشاواية غرب مدينة نيالا بالقرب من الملم . عرف والده الامير زكريا بالتدين الشديد لذا حفظ القران منذ صباه .
تزوج من قبائل شتي وله عددا من البنبن والبنات وقد يبلغ ابناءه البنين حوالي 100ولد (ماشاء الله )، تفتح احساس السلطان علي الحياة ليجدها مضطربة مليئة بالرعب والاهوال والفظائع التي صارت انذاك سمة الحياة في دارفور وخاصةً عقب معركة منواشي1875م بين السلطان محمد حسين والزبير باشا رحمة وحتي نهاية دولة المهدية عام 1898م .
اشترك علي دينار مع ابن عمه ابو الخيرات في اخماد ثورة ابي جميزة ،وبعد وفاة عمه جاء سلطاناً علي دارفور عام 1890م وعمره لا يتجاوز العشرين ، وكان منقذ الذكاء ذو دهاء وتدبير .
إنضم الي الثورة المهدية وذهب الي امدرمان لمبايعة الخليفة عبدالله ولما رجع الي الفاشر استقبل بحفاوة بواسطة عبدالقادر دليل ،و كل هذه الاحداث شكلت شخصية السلطان القوي ..
بعد تسلمه لعرش اجداده من حسين ابي كودة تمكن من قهر منافسه ابراهيم وهزم الفكي سنين التاماوي واخضع قبائل البقارة ، وسرعان ما دانت له كل ارجاء دارفور .
إستأنف السلطان الحركة العلمية في دارفور إذ اعاد فتح رواق دارفور في الازهر الشريف وأعاد الخلاوي وبني عدداً من المساجد منها مسجد الفاشر العتيق ومسجد كبكابية والذي مازال الناس يصلون فيها ،كما عمل سقف مسجد طرة الذي بناه جده السلطان عبدالرحمن الرشيد وذللك علي ساس البناء الذي وضعه موسي بن سليمان ، كما اتم عدد لمساجد في جبل مرة مائةً بعد ان كان تسعة وتسعين مسجداً منذ عهد تيراب .
كان السلطان شديد الحب للمساكين والفقراء لذا كانوا يلتفون قصره كل يوم الجمعة من كل اسبوع كي يتناولوا من دبائح الكرامات .
اما شكل ادارة حكمه فكانت حكومة الفرد المطلقة وكان مجلسه (الفاشرية ) ومحكمته الشهيرة القاضي الاطرش تحكي عظمته قوة شخصيته وجرأة كلمته في تنفيذ احكام الشرع ولا يخشي في ذلك غير الواحد الاحد ولاسيما عندما يرتدي الجبة الحمراء الموجود حالياً بمتحف القصر بصورة جيدة بل مازال يحتفظ بهيبة السلطان . ويعتمد دولته علي جباية الضرائب واقامة العدل علي الشريعة الاسلامية . عرف بالتدين والتمسك بتعاليم الدين ، كما كان يرسل المحمل السنوي الي خادم الحرمين الشريفين فضلاً علي انه حفر لحجاج بيت الله الحرام اباراً للشرب يعرف الي يومنا هذا بابار علي .
طلب السلطان من حكومة ونجت باشا اسلحة وذخائر لحماية دولته فلا يستجيب ونجت لذلك فاردف عليه بمطلب اخر وهو السماح لمندوبه الذهاب الي الحجاز لشراء الذخائر والجبخانة ولكن قوبل بالرفض وبشكل استفزازي ارسل اليه بغلين هزيلين وكمية بسيطة من المرمنتون (وهي سلاح قديم جمعت من ميدان القتال إثر معركة كرري ، وكان هذا بداية توتر العلاقات بين الانجليز والسلطان وتلي ذلك ارسال قوة للقضاة علي السلطان مكونة من 3000جندي اغلبها من المصريين ويقودها كيلي والذي تحرك علي الفور نحو ام شنقة ومنها الي جبل الحلة وابيض واخيراً الفاشر عن طريق مليط .وعندما حلت القوة علي بعد 12ميلاً شمالي الفاشر احس السلطان بذلك وارسلت قوة عسكرية لتقابلها في برنجية يوم 22مايو 1916م مات فيها 216 مجاهداً وجرح فيها حوالي 96 معظمهم من الفور وبعض الجنوبيين الذين اتي بهم السلطان انقابو وعربي دفع الله من الجنوب ، ومن شهداء برنجية القائد رمضان برة وسليمان دلال ، وقد دفنا فيها (سيلي ) ومازال قبرهما ظاهرة بمسلاتها .
وفي صبيحة يوم 23مايو 1916م أغارت الطائرات البريطانية علي قصر السلطان وبحركةٍ بطولية رائعة استطاع السلطان من جرح الطيار في فخذه وبالتالي تمكن من الفرار الي كالو كتنج في جبل مرة ومنها الي كولمي ثم اخيراً الي منطقة زامي تويا وفي يوم 15-11-1916م بجبّا دارت المعركة الحاسمة بين السلطان وهدلستون المشهور بالمرفعين ابوحجل استشهد فيها السلطان بعد ان فرش فروته وصلي فيها ركعتين لتلقي صدره وابل من رصاصات الرشاشة وهو يضم بين عضديه ابناءه عباس ومحمد الفضل واخر كان اصماً . كما وقف ابنيه حسن وسيف الدين الي جانب حسن سبيل الوزير الاول للسلطان وزوج اخته الميرم تاجة ، وبذلك طويت صفحة حكم الكيرا علي دارفور .
هو علي دينار بن زكريا بن محمد الفضل بن عبد الرحمن الرشيد بن احمد بكر ، ولد في اواخرعهد عمه السلطان محمد الحسين بن محمد الفضل في الفترة ما بين عام 1865-1875 م بقرية الشاواية غرب مدينة نيالا بالقرب من الملم . عرف والده الامير زكريا بالتدين الشديد لذا حفظ القران منذ صباه .
تزوج من قبائل شتي وله عددا من البنبن والبنات وقد يبلغ ابناءه البنين حوالي 100ولد (ماشاء الله )، تفتح احساس السلطان علي الحياة ليجدها مضطربة مليئة بالرعب والاهوال والفظائع التي صارت انذاك سمة الحياة في دارفور وخاصةً عقب معركة منواشي1875م بين السلطان محمد حسين والزبير باشا رحمة وحتي نهاية دولة المهدية عام 1898م .
اشترك علي دينار مع ابن عمه ابو الخيرات في اخماد ثورة ابي جميزة ،وبعد وفاة عمه جاء سلطاناً علي دارفور عام 1890م وعمره لا يتجاوز العشرين ، وكان منقذ الذكاء ذو دهاء وتدبير .
إنضم الي الثورة المهدية وذهب الي امدرمان لمبايعة الخليفة عبدالله ولما رجع الي الفاشر استقبل بحفاوة بواسطة عبدالقادر دليل ،و كل هذه الاحداث شكلت شخصية السلطان القوي ..
بعد تسلمه لعرش اجداده من حسين ابي كودة تمكن من قهر منافسه ابراهيم وهزم الفكي سنين التاماوي واخضع قبائل البقارة ، وسرعان ما دانت له كل ارجاء دارفور .
إستأنف السلطان الحركة العلمية في دارفور إذ اعاد فتح رواق دارفور في الازهر الشريف وأعاد الخلاوي وبني عدداً من المساجد منها مسجد الفاشر العتيق ومسجد كبكابية والذي مازال الناس يصلون فيها ،كما عمل سقف مسجد طرة الذي بناه جده السلطان عبدالرحمن الرشيد وذللك علي ساس البناء الذي وضعه موسي بن سليمان ، كما اتم عدد لمساجد في جبل مرة مائةً بعد ان كان تسعة وتسعين مسجداً منذ عهد تيراب .
كان السلطان شديد الحب للمساكين والفقراء لذا كانوا يلتفون قصره كل يوم الجمعة من كل اسبوع كي يتناولوا من دبائح الكرامات .
اما شكل ادارة حكمه فكانت حكومة الفرد المطلقة وكان مجلسه (الفاشرية ) ومحكمته الشهيرة القاضي الاطرش تحكي عظمته قوة شخصيته وجرأة كلمته في تنفيذ احكام الشرع ولا يخشي في ذلك غير الواحد الاحد ولاسيما عندما يرتدي الجبة الحمراء الموجود حالياً بمتحف القصر بصورة جيدة بل مازال يحتفظ بهيبة السلطان . ويعتمد دولته علي جباية الضرائب واقامة العدل علي الشريعة الاسلامية . عرف بالتدين والتمسك بتعاليم الدين ، كما كان يرسل المحمل السنوي الي خادم الحرمين الشريفين فضلاً علي انه حفر لحجاج بيت الله الحرام اباراً للشرب يعرف الي يومنا هذا بابار علي .
طلب السلطان من حكومة ونجت باشا اسلحة وذخائر لحماية دولته فلا يستجيب ونجت لذلك فاردف عليه بمطلب اخر وهو السماح لمندوبه الذهاب الي الحجاز لشراء الذخائر والجبخانة ولكن قوبل بالرفض وبشكل استفزازي ارسل اليه بغلين هزيلين وكمية بسيطة من المرمنتون (وهي سلاح قديم جمعت من ميدان القتال إثر معركة كرري ، وكان هذا بداية توتر العلاقات بين الانجليز والسلطان وتلي ذلك ارسال قوة للقضاة علي السلطان مكونة من 3000جندي اغلبها من المصريين ويقودها كيلي والذي تحرك علي الفور نحو ام شنقة ومنها الي جبل الحلة وابيض واخيراً الفاشر عن طريق مليط .وعندما حلت القوة علي بعد 12ميلاً شمالي الفاشر احس السلطان بذلك وارسلت قوة عسكرية لتقابلها في برنجية يوم 22مايو 1916م مات فيها 216 مجاهداً وجرح فيها حوالي 96 معظمهم من الفور وبعض الجنوبيين الذين اتي بهم السلطان انقابو وعربي دفع الله من الجنوب ، ومن شهداء برنجية القائد رمضان برة وسليمان دلال ، وقد دفنا فيها (سيلي ) ومازال قبرهما ظاهرة بمسلاتها .
وفي صبيحة يوم 23مايو 1916م أغارت الطائرات البريطانية علي قصر السلطان وبحركةٍ بطولية رائعة استطاع السلطان من جرح الطيار في فخذه وبالتالي تمكن من الفرار الي كالو كتنج في جبل مرة ومنها الي كولمي ثم اخيراً الي منطقة زامي تويا وفي يوم 15-11-1916م بجبّا دارت المعركة الحاسمة بين السلطان وهدلستون المشهور بالمرفعين ابوحجل استشهد فيها السلطان بعد ان فرش فروته وصلي فيها ركعتين لتلقي صدره وابل من رصاصات الرشاشة وهو يضم بين عضديه ابناءه عباس ومحمد الفضل واخر كان اصماً . كما وقف ابنيه حسن وسيف الدين الي جانب حسن سبيل الوزير الاول للسلطان وزوج اخته الميرم تاجة ، وبذلك طويت صفحة حكم الكيرا علي دارفور .
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:43 pm من طرف مالك ادم
» لماذا نكتب ؟! ولماذا لا يكتبون
الثلاثاء يونيو 21, 2016 5:26 pm من طرف مالك ادم
» Inrtoduction to Midob Tribe
الخميس أكتوبر 23, 2014 9:10 am من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» الشباب والنوع الاجتماعى
الأحد مايو 25, 2014 3:45 pm من طرف alika hassan
» رئاسة الجمهورية تصدر بيانا حول التناول السالب للقضايا الأمنية والعسكرية والعدلية
الثلاثاء مايو 20, 2014 2:08 pm من طرف مالك ادم
» مفهوم الردة في الإسلام
الإثنين مايو 19, 2014 2:54 pm من طرف مالك ادم
» عيد مبارك عليكم
الجمعة أكتوبر 25, 2013 5:54 am من طرف omeimashigiry
» التحضير للمؤتمر الجامع لقبيلة الميدوب
الأربعاء أكتوبر 16, 2013 1:33 pm من طرف Rashid Abdelrhman Ali
» ماذا يجب أن نفعله في رمضان؟
الأربعاء سبتمبر 11, 2013 11:26 pm من طرف مالك ادم